إن القشرة المحيطية معلمة بسلاسل جبلية وبأودية عميقة تعرف بالأخفوضات. عندما ينفصل لوحان محيطيان تعود الصهارة إلى السطح لسد الشق الحاصل وعندما تبرد تسبب تصلب القشرة على طرف كل لوح وتزيد حجمها وهو ما يعرف بتمدد خطوط القمة. وهكذا يتوسع المحيط الأطلسي بمقدار سنتمترين اثنين في كل سنة.
ان البراكين الموجودة في مناطق الغوص أكثر تفجرا وأشد خطرا من البراكين الموجودة في خطوط القمة للمحيطات المتوسطة لأن الصهارة اللزجة التي تولدها ظاهرة الغوص تحتوى على الماء والغازات.
يعرف محيط المحيط الهادئ باسم زنار النار لأنه موشى بعدد لا يحصى من البراكين.
يتمدد خط القمة للمحيط الهادئ الشرقي بمقدار 20 سنتمترا في كل سنة وهو أسرع معدل تمدد على الكرة الأرضية. سوف يصل طول هذا التمدد بعد انقضاء عشرة ملايين سنة إلى حوالي ألفي كيلومتر. تولد التشققات في خطوط القمة الممتدة هزات أرضية. تتكون في حفر المحيطات المتوسطة براكين وترتفع تغذيها الصهارة. وبعد انقضاء ملايين السنين ينتهي الآمر بظهور هذه البراكين فوق سطح الماء لتشكل عندئذ جزرا كجزيرة إيسلندا الموجودة في خط القمة للمحيط الأطلسي الشمالي.
عند اقتراب لوحان واصطدامها الواحد بالآخر يغوص أحدهما ببطء تحت اللوح الآخر. فيتولد عندئذ نشاط بركاني وزلزالي مهم على امتداد هذه المنطقة التي تعرف باسم منطقة الغوص. تحدث ظاهرة الغوص على امتداد ثلاثة أنواع من أطراف الألواح: الألواح في المحيطات والألواح بين محيط وقارة والألواح بين قارتين.
في كافة الحالات تحدث نفس الظاهرة ولا يتغير سوى نتائجها. ففي المنطقة التي يغوص لوح تحت لوح آخر تنشأ حفرة محيطية تصبح النقطة الأكثر عمقا في مقر المحيط ومع استمرار اللوح في الغوص داخل الحجاب يختلط بالصخور المنصهرة ويذوب في الصهارة. ونتيجة الحرارة والضغط تصعد هذه الصهارة الجديدة وتتدفق بعنف عند السطح.