-->
U3F1ZWV6ZTE3NzM4MjM4NTU3X0FjdGl2YXRpb24yMDA5NDk3NzE0MDg=

الجو

Air

إن جو الأرض مزيج من الغازات مكون من نسبة 78 ‏% من النتروجين (الآزوت) ونسبة 12 %‏ من الأوكسجين ونسبة1  % من غازات أخرى. يختلف تركيبه الحالي كثيرا عن تركيب الجو الأساسي، كان تركيب الجو في الأزمان الأولى الذي تولد بفعل النشاط البركاني الشديد يماثل إلى حد كبير تركيب الغازات الصادرة من البراكين الحالية التي تتميز بمعدل مرتفع من الغاز الكربوني اللامائي ومن الغاز الكبريتي ومن بخار الماء وبالأخص عدم احتوائها للأوكسجين النص.
قبل حوالي 3 ‏مليارات سنة لم تكن الأرض محمية بالجو بل كانت محاطة بغيوم من غاز الأمونياك (روح النشادر) والميثان (غاز المناجم). كانت الأرض معرضة باستمرار لقصف الإشعاعات فوق البنفسجية الصادرة من الشمس وهي إشعاعات لا تسمح بنمو أي شكل من أشكال الحياة.

قبل 2,5‏ مليار سنة بدأت تظهر على سطح الأرض الأشكال الأولى للحياة تمثلت بمتعضيات قادرة على
‏تنفيذ عملية التخليق الضوئي أي قادرة على تثبيت الهيدروجين المحتوى في الماء وبذلك تطلق الأوكسجين (الماء مادة مكونة من الأوكسجين والهيدروجين). أطلق على هذه المتعضيات اسم الطحالب الزرقاء.
‏تجمع الأوكسجين شيئا فشيئا في الجو وبدأت الظروف الجوية الجديدة تساعد تدريجيا في تطور وتنوع أشكال جديدة للحياة سيطرت فيما بعد أيضا على الأراضي الطافية.
‏يمثل الجو وسيلة وقاية حقيقية للكرة الأرضية.. خلال النهار يحمي الأنواع الحية من الأشعة المضرة للشمس وخلال الليل يلعب دور غطاء يمنع الأرض من أن تبرد. تتجاوز ثخانة الجو 500‏ كيلومترا، ويتألف من عدة طبقات. وكلما صعدنا إلى أعالي الجو كلما قل الهواء.

‏توجد طبقة الأوزون على ارتفاع حوالي 20 ‏كيلومترا فوق الكرة الارضية والأوزون غاز يمنع وصول أشعة الشمس الضارة الى الأرض. تشتمل طبقة الجو السفلى على بخار الماء الذي هو أصل شكون الغيوم. يتحرك الهواء ويوجه الغيوم حول الأرض. ترتفع الطائرات ذات المحركات النفاثة فوق الغيوم خلال طيرانها.
‏إن الهواء مزيج من الغازات غير المرئية وأحد هذه الغازات هو الأوكسجين الذي يسمح للإنسان والحيوان بالتنفس والبقاء على قيد الحياة والهواء مملوء بعناصر مجهرية كحبيبات غبار الطلع التي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة بل باستعمال مجهر.

الاسمبريد إلكترونيرسالة