فن العمارة الرومانية

مبدأ عمل العتلة :
العتلة آلة بسيطة تتكون من قضيب جاسئ يدور حول نقطة ثابتة أو محور يسمح بزيادة قوتها و كلما ازداد طول العتلة كلما ازدادت قوتها : عندما تستعمل مقصا تدور النصلات حول محور مما يزيد مقدار القوة التي تسلطها بأصابعك على الحلقات التي تسمح بالقص.

سعى الناس دائما إلى إيجاد حلول تجعل عملهم أقل إرهاقا و لهذا السبب ابتكروا مختلف الأجهزة و الأدوات و الآلات التي تسمح لهم بتأدية نفس المهمات بجهد أقل : كان الابتكار الأول دون شك هو الفأس الحجري الذي تم ابتكاره قبل عشرات الآلاف من السنين.
قبل أكثر من 20 ألف سنة ابتكر الصيادون القوس و النشاب الذين سهلا لهم صيد طرائدهم.
ولد المحراث قبل حوالي 9 آلاف سنة لزراعة الأرض من أجل تأمين الغذاء. تحيط بنا الآلات من كل جانب، من المقصات إلى مفكات البراغي، لتجعل حياتنا أكثر سهولة.

القوس و السهم :

صنعت النماذج الأولى من الأقواس من الخشب يؤترها حبل بسيط. و عندما كان رماة السهام يسحبون الحبل كان الخشب يتوتر كما لو كان زنبركا و عندما كانوا يرخون الحبل كان الخشب يستعيد شكله و يطلق السهم إلى مسافة بعيدة.
المحراث :

في أوائل الزمن كان الرجال يستعملون، لقلب الأرض بغية زراعة، قطعة من الخشب مثبتة بمقبض. يمكن تشبيه هذه الأداة الزراعية بالمعزق اليدوي الذي نستعمله في اليوم الحاضر. و لكن ما لبث و أن أدرك المزارعون أن باستطاعتهم تقليب الأرض بسهولة أكبر إذا استبدلوا قطعة الخشب هذه بنصل قاطع هو سكة المحرات و هكذا توصلوا إلى ابتكار المحراث.
العجلة (الدولاب) :

تم ابتكار العجلة (الدولاب) قبل حوالي 5 آلاف عام. في الأصل كانت العجلات ثقيلة الوزن و كبيرة الحجم. أما اليوم فقد أصبحت العجلات خفيفة الوزن مهيئة للقيادة السريعة. ظهرت أولى الأليات المزودة بعجلات في بلاد ما بين النهرين قبل حوالي 5 آلاف عام. كانت هذه الآليات تسير ببطء مزودة بعجلات غير متقنة الصنع مصنوعة من قطع خشبية ثقيلة.

على امتداد آلاف السنين بقيت العجلات الخشبية تشبه هذا الطراز البدائي. كانت الشعاعات (قضبان العجلة) الضخمة تثبت قبا (ثقب في وسط الدولاب) متينا بحلقة خشبية قاسية محاطة برباط معدني.
كانت عجلات العربات المصرية أخف وزنا نظرا لإزالة أقسام كبيرة خشبية منها. لأجل تأمين راحة أكبر ترود السيارات بعجلات خفيفة الوزن مصنوعة من المعد تحيط بها دواليب مطاطية منفوخة بالهواء.
تستعمل سيارات السباق عجلات أكبر حجما و بدون نتوءات. تستهلك هذه العجلات بسرعة و لكنها تتمتع بقوة التصاق استثنائية بالطريق.
في حوالي عام 1870 استعملت لأول مرة الشعاعات العدنية، الخفيفة جدا التي تزود بها في يومنا الحاضر، الدراجات الهوائية.
إن المفتاح المسطح عتلة تسمح بشد أو بإرخاء شد برغي. في هذه الحالة يشكل البرغي المحور.

يشكل رأس حنفية عتلة : نلولبه أو نحل لولبته لإنزال أو لرفع قطعة مزودة بمفصل يتحكم بانسياب الماء. إن قبضة مفك براغي تشكل أيضا عتلة فهي تسمح بإدارة لولب بقوة أعظم.

دولاب الخزاف :

ربما كانت الآلة الأولى التي استخدمت أسلوب العجلة هي الدولاب الذي ابتكره الخزافون قبل حوالي 8 آلاف عام لصنع الآنية الخزفية. في نفس ذلك الوقت تقريبا ظهرت رحى طحين الحبوب.